في زمنٍ يتزايد فيه التعلق بالمظاهر والنجاح الزائف، يركض الكثير منا وراء أشياء نظن أنها ستجلب لنا السعادة: المال، الشهرة، والمكانة الاجتماعية. لكن هل فكرنا يومًا أن هذا الركض قد يكون مجرد محاولة لحاق بسراب لا ينتهي؟ في هذه الحلقة، نطرح سؤالًا عميقًا حول طبيعة هذا السعي وراء الرفاهية والظهور، مُشيرين إلى مفهوم "زهرة الحياة الدنيا" التي وردت في القرآن الكريم كتشبيه للدنيا الزائلة التي تبهرنا بلونها وجمالها قبل أن تذبل وتختفي. نستعرض كيف أن الانشغال بالأمور المادية قد يبعدنا عن جوهر الحياة الحقيقية، وكيف يمكننا أن نعيد تقييم أولوياتنا بشكل يعيد التوازن الداخلي ويحفظ لنا سلامنا النفسي. هل نحن فعلاً في حاجة إلى ما نلاحقه، أم أننا ننجرف وراء ما يظنه الآخرون مهمًا؟ لماذا تتزايد المقارنات بيننا وبين الآخرين في ظل هذا العصر الرقمي الذي يروج للأوهام؟ هل وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تحكم حياتنا الآن، بحيث أصبحنا نعتقد أن القيم الحقيقية تتجسد في عدد المتابعين أو حجم الظهور؟ وكيف يمكننا التوقف عن ملاحقة السراب والتركيز على ما هو حقيقي وأبدي؟ إذا كانت الدنيا مغرية بفتنتها، كيف نعيد بصرنا إلى ما هو أكثر قيمة، أكثر ثباتًا، وأكثر استمرارية؟ وكيف لنا أن نعيش في تناغم مع قيمنا الداخلية، بعيدا عن ضجيج المظاهر، لنحقق رضا الله والسعادة الحقيقية؟ في هذه الحلقة، نغوص في هذه الأسئلة، ونكشف عن الطريق الذي يقودنا إلى حياة أكثر اتزانًا، بعيدًا عن الفخاخ التي تزينها الدنيا.
المعلومات
- البرنامج
- معدل البثيتم التحديث أسبوعيًا
- تاريخ النشر١٢ أبريل ٢٠٢٥ في ٤:٠١ ص UTC
- مدة الحلقة٧ من الدقائق
- التقييمملائم